كتب غسان بو ملهب: 
كثيرون من نوابنا الاشاوس يحجمون في أوقات الأزمات والدقر السياسي عن التصريح أو إعلان ًمواقفهم كي لا يؤخذ كلامهم في اتجاه هذه الجماعة أو تلك وآخرين يتلونون ويتأرجحون ،ويروحون ويجيئون دون أن تعرف لهم رأياً او تسجّل عليهم مواقف واضحة ، إلا النائب المستقل ميشال ضاهر ، إن كنت تحبه أو تعارضه فليس لك إلا أن تحترمه وتقّدره حين يُستصرَح أو حين يناقش ، لوضوحه وجرأته ونصاع مواقفه بالامس في لقاء له مع الاعلامي ماريو عبود كان موقفه صارخاً واضحاً جازماً لجهة التصويت لجهاد ازعور لانه كما أوضح أنه ضد سياسة الاستعلاء والفوقية وهو من النوع الذي لا يؤخذ في هذا السياق مذ كان في كتلة لبنان القوي كان منسجماً مع ذاته ورفض سياسة الاملاءات والاختزال اذ كان يغرّد وفق قناعاته الوطنية دون مسايرة أو محاباة وفي اكثر من مفصل سياسي كان في طليعة الاوائل على قلّتهم
مما يتحّلون به من جرأة واقدام في الشؤون الوطنية والسياسية والاقتصادية ، حيث كانت له مواقف متقدمة في السياسة المالية والاقتصادية لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود ، لا هم في ذلك إنما ليت بعض النواب المسميين نواباً وكأنهم مجهولي القيد والانتساب لبيئتهم ومناطقهم وحتى وطنهم يستيقظون من ثباتهم هم وغيرهم من زملائهم يتعظون ويتعلمون من ميزات هذا الرجل ، فيكونوا صوت الناس وارادتهم الفعلية في المجلس النيابي .
ميشال ضاهر لكَ الف تحية .
غسان بو ملهب
٢٠٢٣/٥/٦