ضاهر لـ «الأنباء»: المسيحيون ليس بمقدروهم تحمل فراغ قيادة الجيش
اعتبر النائب ميشال ضاهر أن التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون «حسم بعد البلبلة التي حصلت مؤخرا، فالطائفة المارونية وكل المسيحيين خسروا بالسياسة كلا من موقع رئاسة الجمهورية ومركز حاكم مصرف لبنان بفعل الشغور، لذلك لم يعد بمقدورهم تحمل الفراغ في قيادة الجيش، خصوصا بعد دخول البطريرك الماروني بشارة الراعي على الخط مع كل القوى المسيحية».
وأضاف في تصريح لـ «الأنباء»: أن الخلاف على بقاء قائد الجيش على رأس المؤسسة محصور بشخص النائب جبران باسيل، إذ إن عدد كبير من كتلته يفضلون بقاء العماد جوزاف عون، فيما معركة باسيل مع القائد هي معركة شخصية بحتة. وموضوع التمديد لقائد الجيش شبه انتهى بتوافق لبناني كبير، وشبه اجماع مسيحي، واذا لم يسير تأجيل التسريح في الحكومة وتعقد، سوف ننزل الى مجلس النواب ونقره بقانون.
وأكد ضاهر أنه إيمانا منه بمناقبية العماد جوزاف عون، وضرورة بقائه الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ونظرا لخطورة العبث بقيادة الجيش في هذه المرحلة، فتح معركة التمديد للعماد عون، فهو الذي جال على مختلف القوى السياسية، من أجل هذه الغاية، والتقى الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ود.سمير جعجع ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنائب تيمور جنبلاط، بهدف التمديد للعماد عون في هذه الظروف الاستثنائية، لاسيما في ظل الفراغ في رئاسة أركان الجيش.
وردا على سؤال اعتبر ضاهر ان باسيل اخذ الموضوع بينه وبين العماد عون بالخلاف الشخصي، فباسيل هو من أتى بقائد الجيش، ويعتبر ان الجيش كان يفترض عليه التدخل بقوة في حادثة قبر شمون في الجبل، وفي موضوع الثورة، يرى انه كان على الجيش ان ينزل الى الطريق ويقتل الناس، فهذا لا يمكن.. للأسف ان الشخصيات الثلاثة الذين تم تعيينهم من قبل فريق باسيل، اليوم هم على خلاف معه، كرئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود والمدير العام لإدارة المناقصات جان العلية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وأعرب عن تفاؤله: «بالأوضاع في لبنان، وأشعر بأن حزب الله لم يعد بحاجة لجبران باسيل، فهو يهمه غطاء البطريرك الراعي اكثر من غطاء باسيل».
ورأى ضاهر: ان الأمور في لبنان أصبحت على خواتيمها، فإذا ذهبنا الى حل ما في غزة، برأي فإن رئاسة الجمهورية في لبنان يجب الا تتأخر اكثر من شهرين، وسوف تكون ضمن الحلول.
وردا على سؤال حول جولة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، اعتبر ضاهر ان جولاته عادية جدا في لبنان ولن تقدم أو تؤخر شيئا، وقال: هناك اتجاه لتهدئة الوضع اللبناني، في ظل حرص وتشديد على الا تحصل كل خمس او ست سنوات معارك في لبنان، لذلك يبدو ان هناك شيئا كبيرا يحضر للمنطقة، اذا انتهت ازمة غزة على خير وسلام، هناك ضغط عربي ودولي لتهدئة المنطقة، انطلاقا من تنفيذ القرار الدولي 1701 في جنوب لبنان من قبل طرفي النزاع.
كما أعرب عن تفاؤله في أن يشهد الوضع في لبنان تحسنا نحو الأفضل في ضوء التطورات الجارية، ورأى ان هناك نافذة للحلول قد فتحت في المنطقة، وكل من كان يسعى للحل، سيشارك وسيستفيد منها، اذ ان وقف اطلاق النار في غزة ليس موضوعا عابرا، مرجحا أن تنسحب هذه الحلول على لبنان.
-
نزوح 280 ألف شخص جراء القتال في سوريا
06/12/2024 -
نزوح 280 ألف شخص جراء القتال في سوريا
06/12/2024