مستشفى تل شيحا استقبل المشاركين في مسابقة ملك جمال لبنان
استقبل مستشفى تل شيحا في زحلة الشباب المشاركين في مسابقة "ملك جمال لبنان"، وذلك في إطار جولة اجتماعية وإنسانية تهدف الى تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى الشباب المشاركين، نظّمها الدكتور مرسيل زلاقط.
وكان في استقبال المشتركين في المسابقة نائب رئيس المستشفى البروفسور يوسف بخاش ممثلاً سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، مدير عام المستشفى الدكتور مروان خاطر، منظم الزيارة الدكتور مرسيل زلاقط، وعدد من مسؤولي الأقسام في المستشفى.
ورحب الدكتور خاطر بالوفد بكلمة في مستهل اللقاء جاء فيها :
" اهلاً بكم في مستشفى تل شيحا، بيت الصحة والكرامة في قلعة زحلة وعرين البقاع.
نستقبل اليوم بكل فخر مشتركي مسابقة " ملك جمال لبنان " ليس فقط كرمز الشباب اللبناني الجميل والطموح، بل كوجه من وجوه المسؤولية الإجتماعية والإنخراط الإنساني. ووجود الدكتور مرسيل زلاقط معنا هو بحد ذاته قيمة مضافة، لأن العطاء لا يتوقف معه، والتضامن مع الناس هو نهج ثابت في حياته المهنية والشخصية."
واضاف" الزيارة اليوم ليست زيارة بروتوكولية، بل رسالة أن الجمال لا يكتمل الا اذا كان في خدمة الإنسان، وان الشهرة الحقيقية تبدأ عندما نمد يدنا الى الناس ونقف الى جانب المريض والمحتاج.
مستشفى تل شيحا منذ نشاتها لم تكن يوماً مستشفى فقط، يل كانت مكاناً يجمع الرسالة الطبية بالخدمة الإنسانية والعراقة التي لا تنكسر، برؤية دائماً للغد."
وختم " ارحب بكم بإسم ادارة المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي، ارحب بكم بين اهلكم. هذا المكان سيبقى دائماً مفتوحاً لكل مبادرة فيها محبة وأمل وجمال."
البروفسور يوسف بخاش رحب بالحضور بإسم سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وقال :
" أرحب بكم في مستشفى تل شيحا.
وجودكم بيننا اليوم هو مرحلة من سلسلة زيارات تقومون بها تحضيراً للمباراة التي ستخوضونها. وجودكم في مستشفى تل شيحا ليس صدفة، وسأستفيد من الزيارة لأعطيم لمحة تاريخية عن نشأة وتطور المستشفى.
في عام 1906 رأت جمعية زحلية وبعض الشخصيات في المدينة انه هناك حاجة لمستشفى يخدم اهل زحلة والبقاع، والتقوا ووضعوا حجر الأساس سنة 1906 في وقت كانت مستشفى الجامعة الأميريكية ومستشفى اوتيل ديو في بيروت قيد الإنشاء.
ولكن ظروف قاهرة ووضع اقتصادي اصعب من وضعنا اليوم، من المجاعة الى الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وفي الوقت نفسه انتخب المطران كيرللس مغبغب،الذي وضع حجر الأساس، بطريركاً، فترك المنطقة وسلّمها الى خلفه المطران افتيموس يواكيم الذي جال على الجاليات الزحلية في العالم لجمع المساعدات وبناء المستشفى.
وخلال الحرب العالمية الثانية اقام الجيش الإنكليزي في المستشفى وفي اماكن اخرى ولم يغادرها حتى نهاية الحرب، عندها استكمل بناء المستشفى وتم افتتاحها في 6 تشرين الأول 1949."
واضاف" هدف المستشفى الأساسي هو خدمة الإنسان، مستشفى لا يبغي الربح، تابع لوقف مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، وعبر التاريخ مر المستشفى بالكثير من الصعوبات وعلى سبيل فالمثال مع بداية الحرب اللبنانية تهدم جزء كبير من المستشفى، وفي حينها لم يكن لدى المستشفيات الحكومية القدرة على اسعاف الجرحى، والمطران انذاك،اغسطينوس فرح، قرر ابقاء ابواب المستشفى مفتوحة لأي جريح من منطقة البقاع بغض النظر عن انتمائه او دينه.
وتابعنا المسيرة ووصلنا الى عام 2019، وككل اللبنانيين والمؤسسات الذين خسروا اموالهم، خسرت المستشفى الكثير من مدخراتها، ومع ذلك ثابرنا وصمدنا وكان لدينا رؤية، وانفتحنا الى خارج زحلة واخذنا قرار كإدارة المستشفى مع سيادة المطران ابراهيم ان نخلق توأمة تقنية مع مستشفى اوتيل ديو الجامعي، وان نستقدم الخبرات من بيروت الى البقاع لخدمة المواطن الزحلي والبقاعي."
وقال بخاش" اخبرتكم كل هذه المعلومات فقط للدلالة على ان النجاح والإستمرارية في النجاح لا تتوقف على الشكل فقط، بل على المضمون. اي مشروع ستقومون به بالتأكيد هناك الشكل ولكن هناك ايضاً روح هذا المشروع لكي يستمر.
اليوم في المسابقة التي تشتركون فيها ستعطي اللجنة اهمية للشكل الخارجي ولكن هذا لا يكفي اذا لم يكن الشكل مقترناً بروحانية ورؤية وتفكير انساني. تجربتكم اليوم هي مرحلة صغيرة لكن عليكم ان تتعلموا منها ان حياتكم كلها لا يجب ان ترتكز فقط على الشكل بل على المضمون، ولذلك مستشفى تل شيحا مستمر وعاد ليكون المنارة الطبية في البقاع لأن رسالته هي خدمة المجتمع والإنسان."
وختم " بإسمي الخاص وبإسم سيادة المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وبإسم كل العاملين في مستشفى تل شيحا ارحب بكم واتمنى لكم النجاح في المباراة وفي حياتكم الشخصية."
بعد الكلمات التقطت الصورة التذكارية، تلتها ندوة قدمها الدكتور زلاقط جمعت بين الطب و الحياة الإجتماعية و مفاهيم ثقافية حول الرجال و النساء و الفرق بالتفكير و القيم، بهدف مساعدة الشباب على تنمية قدراتهم الإجتماعية ليتمتعوا بذلك بحياة مليئة بالتحديات و الفرص الجديدة.
وأكد مدير عام المستشفى الدكتور مروان خاطر على أهمية هذه الزيارة التي تساهم في كسر الصورة النمطية عن المسابقات الجمالية، وتسهم في ربط الجمال بالمسؤولية والعطاء.
-
في عنجر... قتي لة وجر يح خلال سرقة منزل
21/10/2025















