كشفت لجنة مختصة من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ووزارة الصناعية خلال جولة ميدانية على مسلخ سوداف في منطقة تربل بتاريخ 22 أيلول 2025 عن مخالفات خطيرة في شروط الصحة والسلامة العامة، ترقى إلى مستوى الفضيحة الصحية والبيئية.

أكدت بلدية تربل حرصها على السلامة الصحية والواقع البيئي في البلدة، التي تُعتبر من أغنى السهول الزراعية في البقاع وتنتج آلاف الأطنان من الأصناف الزراعية النظيفة.
وشدّت البلدية على ضرورة مواصلة عمليات الكشف على كل المؤسسات الصناعية الغذائية وعدم السماح يوجود اي منشأة لا تراعي المواصفات والمعايير الصحية والبيئية داخل البلدة، مؤكدة أنها لا تسمح بأي شكل من الأشكال بتجاوز هذه الخطوط الحمراء. وأوضحت أنها تعمل جاهدة للحفاظ على الواقع البيئي وسلامة أهلها، ولن تسمح بأي أمر يمس هذه الثوابت.

من جهته، أكد رئيس البلدية كابي فرج أنّ أولوية البلدية هي الحفاظ على صحة الأهالي وسلامة أي منتج غذائي، مشددًا على أنّ المجلس البلدي سيتخذ الإجراءات القانونية المرعية ، ونطالب كل الاجهزة القضائية و الامنية والادارية الصحية بعدم التهاون في موضوع السلامة الصحية وصحة أهالي تربل والجوار.

مخالفات في التصنيع؛

خلال الكشف، عُثر على كميات كبيرة من بقايا الدجاج (العظام، الرقاب، الجلد وفضلات التقطيع) مكدّسة داخل المسلخ، حيث يتم طحنها وخلطها عبر ماكينة خاصة لتُفرم بشكل ناعم وتُحوَّل إلى بلوكات لحم فروج، في ممارسات تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الصحية والغذائية.

استمرار النشاط رغم المخالفات،

تبيّن أن البرادات والفريزرات كانت تعمل بشكل طبيعي، ما يدل على أن المسلخ لا يزال في حالة تشغيل نشط، رغم وضعه غير القانوني.

ممارسات مريبة ومخالفات بيئية،
• المنشأة لا تستوفي أي شرط من الشروط الصحية أو البيئية المرعية الإجراء.
• عند دخول الفريق، أقدم المسؤولون على إطفاء المولدات الكهربائية في محاولة لعرقلة عملية التوثيق، ما اضطر اللجنة إلى استخدام مصابيح الهواتف لالتقاط الصور التي تثبت حجم التجاوزات.
• الصور والوثائق المرفقة مع التقرير تُظهر بوضوح خطورة الوضع على الصحة العامة والبيئة.

تُعتبر هذه الوقائع ناقوس خطر جديد يسلّط الضوء على غياب الرقابة الصارمة على بعض المنشآت الغذائية، ويدعو الجهات المختصة إلى التحرك الفوري لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق القائمين على هذا المسلخ، حمايةً للمستهلكين وصوناً للبيئة.